اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ}

الديكور الصيني.. بساطة التصميم وروعة الألوان





لهنّ - يلقى الديكور الصيني رواجا كبيرا في الأسواق فهو أحد الفنون العريقة التي نشأت في ظل حضارة من أقدم الحضارات في العالم، وذلك  لأسباب كثيرة فهو مريح للنظر من جهة، ويضفي على المكان اتساعا ورحابة من جهة ثانية.

أهم ما ميز هذا الديكور اللوحات الطبيعية التي برع فيها الصينيون وأجادوا نشرها على مستوى العالم كله، كما تقول مصممة الديكور مروة علي في حديثها مع صحيفة "الشرق الأوسط"، حيث برزت العناية بالطبيعة لدى الفنان الصيني، كما بدأ الفن في ذلك الركن من العالم، يرتبط بالرسم والكتابة منذ فترة قبل الميلاد، حيث ابتكر الفنانون ريشة دقيقة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وأجادوا من خلالها الرسم بالحبر الأسود الذي صنعوه من أشجار الصنوبر والصمغ ومنها ابتكروا أصباغا نباتية ومعدنية للتلوين.

تقول مروة "حتى إن كان زماننا ومنازلنا لا تحتمل كل تفاصيل الديكور الصيني إلا أنه يمكننا أن نقتني ولو قطعة بسيطة منه ليكون في المنزل ركن يحمل لمسة تجمع القديم بالحديث. فعندما يذكر الديكور الصيني، مثلا، أول ما يتبادر إلى الذهن صورة رأس التنين العظيم وهو ينفث لهيبة المستعر في الهواء، أو زهرة اللوتس البيضاء وكل هذا يحيطه اللون الأحمر القاني المميز للأجواء الصينية، مع أن هذا ليس كل شيء.

هذا النوع من الديكور يتسم بالإبداع والرقي – تضيف مروة - حيث أسهمت خطوطه في إضافة السمات المميزة لكل عصر من عصوره القديمة والحديثة فهو يمتاز بالبساطة والألوان الهادئة والمتناسقة، ولكل قطعة فيه شخصيتها المميزة وبالتالي موقعها يوحي بالعراقة والرقي. كما أن تميزه ينبع من تمازج الخطوط الحديثة مع اللمسات التي تعبر عن الأصالة والعراقة من قطع الأثاث ذات الطابع التاريخي القديم عبر الزمان إلى التاريخ الحديث.

وعن أفضل ما يتناسب مع غرفة الجلوس، تقول: "يجب أن تكون من النوع المريح البسيط في التكوين، بحيث لا تخلو هي الأخرى من القطع النادرة من الفخار والخزف وأيضا بعض المفارش والوسائد التي تحمل النقوش اليدوية. ومهم فيها أن تكون بألوان هادئة ومتناسقة مع الأثاث كما يمكن أن تحوي طاولة كبيرة كثيرة الأدراج لكي تحفظ فيها كل المتعلقات والجرائد لتجنب أي فوضى في المكان والحفاظ على الترتيب".



وبالنسبة لغرفة الطعام، فيفضل أن تكون مزيجا من الطراز الحديث و"النيوكلاسيك" حيث يفضل استخدام الألوان الدافئة بالإضافة للإكسسوارات. فالجمال في هذا الفن يعود للشعور بالراحة والألفة بين الأثاث والإكسسوار المصاحب له. فأهم عنصر يتميز به الديكور الصيني تحاشيه الإكثار من نقاط الجذب في المكان الواحد، وفي المقابل يركز على تفاصيل هندسية أو تحف فنية قليلة، بوضعها في أماكن مختارة تتوجه لها الأنظار تلقائيا. كما أن التأنق والاتزان الذي يبرز في ألوانه وخطوطه وتناغم مجموعته حتى في أصغر التفاصيل والإحساس باكتمال المشهد دون الحاجة لأي إضافة، تجعله مرغوبا من قبل شرائح متنوعة من الناس.

أما أهم ما يميز غرف النوم فهو السرير المنخفض القريب من الأرض، والذي لا يمنح راحة كبيرة فحسب، بل يخلق أيضا انطباعا بالاتساع، وتكون خزائن الملابس ذات أبواب زجاجية أو مكشوفة وكثيرة الأرفف. ويجب ألا ننسى ألوان الجدران فهي التي تزيد من جمال الديكور والمساحة في الوقت ذاته، مع مراعاة اختيار البساطة في الألوان لكي تبرز كل النقاط الهندسية الداخلية.




والديكور الصيني جزء أصيل وثري من التراث العالمي، وهو مثل كل الفنون القديمة كالعربي والهندي والمكسيكي يحمل في كل مراحله عادات وتقاليد شعبه في المعيشة، وأهم ما يميزه هو البساطة في التصميم، ونظرا لطبيعة المعيشة المتعلقة من خوفهم الدائم من الزلازل التي تأتي على غفلة من دون توقع فكانوا يفضلون دائما أن تكون منازلهم بسيطة التكوين وقطع الأثاث مصنوعة من أخشاب خفيفة الوزن مثل شجر الصنوبر والألوان دافئة ومتجانسة مع بعضها.

وتوضح مصممة الديكور مروة علي أن هناك بعض الخطوط الأساسية التي يجب الاهتمام بها لتكون النتيجة النهائية مدهشة وموفقة، وهي بالترتيب:

1 - الاهتمام بديكور الأسقف والترابط بينه وبين قطع الأثاث والمفروشات والستائر.
2 - توزيع الإضاءة في الأماكن المطلوبة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
3 - اختيار شكل الأرضيات وعمل التصميمات والرسومات لها، خاصة لأن الأرضيات من العناصر البارزة في الديكور الصيني.
4 - اختيار نوع جيد من الدهانات ودرجات الألوان الهادئة فهي تشعرك بالدفء والانسجام مع أي ركن في المنزل.
5 - وضع الأثاث في المكان المناسب له لإبراز جماله ودوره، وليس لمجرد تكديس قطع الديكور بعضها بجانب بعض، حتى لو كانت ثمينة فسوف تفقد أهميتها.
6 - وأخيرا وليس آخرا وضع اللمسات الفنية من اللوح والإكسسوارات التي يتناسب بعضها مع بعض ومع الأثاث أيضا.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق